لا نحتاج يا رفاق لكي نسمع صرختكم الشريفة و لا استعاراتكم الحية . و نحن كل يوم نرى وقع القمع الذي يعيشه شعبنا على محياكم . و نطلع عن قرب عن تضامنكم المعلن لضحايا القمع المغربي الهمجي . و عن المرارة التي تجتاح كيانكم . فذاك هو درب المناضلين و الشهداء الناصرين للشعوب المضطهدة و المقموعة . و هذا هو التضامن الاممي و الالتزام المبدئي و الاخلاقي مع قضايا التحرر العالمي ...
لن ننسى ابدا ...
ما قدمته القلعة الصامدة اسا و التي لا زالت تقدمه من تضامن معلن مع حق شعبنا في تقرير مصيره بكل حرية و في زمن الرصاص و الحديد و النار و التكالب الامبريالي و الرجعي على حركات التحرر العالمي و القوى التقدمية و الثورية التي سحقتها الكوميرادورية و دفنتها في السراديب و مقابر الاحياء بدرب مولاهم الشريف و عكاشة وتازمامارت...دون ان تتراجع القلعة الصامدة قيد انملة عن دعمها انتفاضة الاستقلال المباركة و عن حق شعبنا في تقرير مصيره المفضي الى الاستقلال التام .
فشعبنا الصحراوي و هو يقرا التاريخ يقف على محطات هامة من نضال القلعة الصامدة ممن استشهدوا في سبيل تشييد دولة الكادحين و الفقراء و المحرومين و من بقي وفيا لعهدهم و ذكراهم .
لن ننسى ابدا ...
انتفاضة اسا المجيدة سنة 1990 التي استعمل فيها النظام المغربي الغازي الرصاص. و اعطى ثوار القلعة الصامدة لسلطات الاحتلال دروسا و عبر في الشجاعة حتى اصبح العالم يقرا التاريخ المجيد للقلعة الصامدة بكل حدس شغوف و اعجاب و تاثر كبير لمواقفها السياسية النبيلة الشجاعة حتى اضحت كابوسا اسود يقض مضاجع النظام الغربي الرعديد.
ابدا لن ننسى ...
الام و جراح الوالي قادمي في مستشفيات العدو ذلك المناضل الصحراوي الذي ضحى بجسده و باغلى ما يملك في سبيل انجاح انتفاضة الاستقلال المباركة و حتى يظل مشعل الانتفاضة يضئ درب المناظلين.
ابدا لن ننسى...
تلك الصرخة الحرة المدوية في قاعة محكمة العبودية و الظلم باكاير المغربية و التي اطلقها المناضل و القلم و الكاتب الصحفي و الابن البار للشعب الصحراوي " المصطفى عبدالدائم " و هو يصفع بها نظام الاحتلال و عملائه حين اعلن في وجه قضاة الكومبرادور عن دعمه القوي و تشبته الابدي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وحتى وهو يخوض اضرابه البطولي عن الطعام تضامنا مع كل المعتقلين السياسين الصحراويين على امتداد خارطة السجون المغربية النتنة و العفنة .
موجود انت الى الابد يا مصطفى عبدالدائم في قلوبنا و في ضمائرنا و في وجودنا و صمودنا في وجه من سحق شعبنا الابي .
لن ننسى ابدا...
مرافعة مناضلي القلعة الصامدة " مجموعة اسا " و على راسهم المناضل الصحراوي الشريف و الصوة الحر و الداعية الصحراوي " حسان الحيرش " و رواد الحركة العمالية بالمدشر " شياهو حمزة " – " بيناهو فضلي " – " عزيز بوكنين " – " تقي الله فك الله " – " شكرادي يهديه " و رموز الحركة التلاميذية " خليهنا واركزيز " – الشهيد محمد " – سواخ جمال " – " نورالدين الطاهر " – " مولاي علي بوعمود " في محكمة الظلم والجور محكمة القارقوش بكلميم السليب . حيث ابان مناضلونا الشرفاء عن مواقفهم السياسية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و بعدم التنازل عن هذا المبدا الاممي . و لنا كل الدراية بان ما لقيه مناضلوا هذا المدشر من باس الجلاد و من العداب و الموت البطئ في سراديب نظام الملك يتعلق بموقفهم الحر و الشريف من قضيتنا العادلة و المشروعة .
هذا هو تاريخ المناضلين الشرفاء بالقلعة الصامدة . يقول المناضلون الشرفاء في زمن كتر فيه المتخادلون " و المارد هو من يقف في وجه النظام و سفاحيه و جوقته السياسية الشوفينية النتهازية " .
ان موقفنا الدائم هذا تاج فوق رؤوسنا المرفوعة دائما كما عهدناها في وجه الجبروت وهو دليل قوي مرة اخرى على ان من لا يتدكر التاريخ مكتوب عليه ان يجربه مرة تانية .
هو تاريخ نقراه بافتخار و اعتزاز و نتركه للاجيال بان ارادتنا لا يقهرها الطغيان . و هو تاريخ لا يعكره رمي جزء من شعبهم الكادح في اتون حرب خاسرة ضد شعبنا الاعزل . و هو تاريخ اسمى مائة درجة من قدارة نظام غادر اغرق ارضنا بجحافل من العنصريين الذين يشكلون على الدوام جيش احتياط من الرعاع و الفاسدين و يقدمون كدروع بشرية في مواجهة طلائع منتفضينا . هؤلاء المستوطنون العنصريون سواء في الوطن المحتل او في فلسطين الابية لن يحققوا سعادتهم على حساب شقاء الشعوب المضطهدة و لن يهنئوا ببناء احلامهم على حساب الامنا و محننا . و ليوفروا صخبهم و شكيمتهم للنضال في وطنهم ضد الظلم و الاستعباد الذي يرزخ فيه الشعب المغربي الشقيق فذلك خير و اهنا لهم .
لن ننسى ابدا...
شعبنا و هو يخوض معركة التحرير تضامن الشعوب المحبة للحرية و السلام و الانظمة و الحركات الثورية و التقدمية في العالم مع قضية شعبنا و الذين لا تربطنا بهم لا رابطة دم او دين .و هذا ايضا درس يلقنه هؤلاء الثوريون الملتزمون اخلاقيا و مبدئيا بمساندة قضايا و حركات التحرر في العالم .
فسحقا للرجعيين و الفقهاء و شيوخ القبور المتواطئين و المساندين للنظام الاستعماري المسلط على ارضنا و شعبنا...
فهدا التضامن من القلعة الصامدة الملتزم مع شعبنا هو سندنا المعنوي في هذا الجو الرهيب و في هذه الايام من ملامح شعبنا المنتفض التي تستخدم دولة الغزو فيه بشكل مكثف اعلاميا و ميدانيا شردمة من الخونة و العملاء و الرعاع وسادة قمامة التاريخ من شيوخ شياطين لا ترتعد اجسادهم و لا يخجلون من من هول القمع و الموة الذي يزرعه الاحتلال في الصحراء وشعبنا . بل يصفقون لهذه الاعمال و يهبون كالنعاج في اقامة تجمعات و لقاءات القمامة تصدر من خلالها بيانات ادانة و استنكار ضدنا. ضد ( اعداء الوحدة الترابية ) من المشاغبين و عصابات الفوضى المغرر بهم . و يرفعون اكفهم الدامية للدعاء لاميرهم بالصحة و العافية و يجددنون بيعتهم لاهداب المملكة الرشيدة . هؤلاء الكلاب الضالة سياتي اليوم الذي سيحاكمهم الشعب الصحراوي فيه امام التاريخ .امام ابناء الشهداء و القتلى و امام عائلات مجهولي المصير و عائلات المعتقلين الذين يعنفهم الجلاد و حراسه بالحديد و الدم عن مؤازرة ابنائهم . فشيوخ القمامة هؤلاء لا اصل لهم ولا فصل لهم سوى الخيانة و العمالة وولاية من يدفع لهم لكي يعيش شعبنا الذل و الهوان فوق ارضه و لاجئا و مشتتا بعيدا عن شعبه و ارضه . ولا رحمة الله على من قضى نحبه منهم و لا عفو على من لا يرجع عن خدمة الذل و الاستعمار ومن لا يلتزم بمبادئ ثورة العشرين المجيدة...
" من اراد حقه فليسخى بكل شيئ من اجل شيئ واحد الكرامة "
ندخل النار لا نبالي لضاها ************ زادنا العزم و الاباء و الثبات
نغني للموت بل و نراها ** ********** في سبيل الحياة هي الحياة
نغني حتى الجراح تغني ********** في الجماهير تكمن المعجزات
و من الظلم تولد الحريات