عظات وعبر ...
لماذا لا يُستجاب لنا !؟
قيل لإبراهيم بن أدهم : مالنا ندعو الله فلا يستجيب لنا !؟
قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه
وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته
وعرفتم القرآن فلم تعملوا به
وأكلتم نعمة الله فلم تشكروه عليها
وعرفتم الجنة فلم تطلبوها
وعرفتم النار فلم تهربوا منها
وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه
وعرفتم الموت فلم تستعدوا لها
ودفنتم الأموات فلم تعتبروا منها
وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
فكيف يستجيب الله لدعائكم .... !!!
ثلاث من توفرت فيه فقد صَدقَ إيمانُه :
الوقوف عند الحدود .
الصبر على المفقود .
الرضا بالموجود .
ثلاثة من كنوز الجنة :
كتمان المرض ،،، كتمان الصدقة ،،، كتمان المصائب
جاء في الحديث :
من مكارم الأخلاق : أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك
قالوا عن الدنيا :
هي الدنيا تقول بملء فيها ،،، حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركمو مني ابتسامٌ ،،، فقولي مضحكٌ والفعل مُبكي
لا خير في القول إلا مع العمل
ولا خير في المال إلا مع الجود
ولا خير في الصدق إلا مع الوفاء
ولا خير في الفقه إلا مع الورع
ولا خير في الصدقة إلا مع النية
من تعلم العلم للتكبر مات جاهلاً
ومن تعلمه للقول دون العمل مات منافقاً
ومن تعلمه للمناظرة مات فاسقاً
ومن تعلمه لكثرة المال مات زنديقاً
ومن تعلمه للعمل به مات عارفاً
العلم .....
تعليمه لله حسنة
وطلبه عبادة
والمذاكرة به تسبيح
والعمل به جهاد
وتعليمه من لا يعلمه صدقة .
عجباً لمؤمن :
يسمع القرآن يتلى ولا يخشع !!!
ويذكر الذنب ولا يحزن !!!
ويرى العبرة ولا يعتبر !!!
ويسمع بالكارثة بل ويشاهدها ولا يتألم !!!
ويجالس العلماء ولا يتعلم !!!
ويصاحب الحكماء ولا يتفهم !!!
ويقرأ عن العظماء ولا تتحرك همته !!!
فهو كائن حي فقط ليأكل ويشرب !!!!!!!
اعلمْ بأن أول الوجوبِ ،،، أن تعرف الربَّ من المربوبِ
وأنَّ للخلق إلهاً واحداً ،،، ليس له في مُلكه مُعانِدا
يفعلُ في المخلوق ما يشاءُ ،،، وحكمهُ السراءُ والضراءُ
جلَّ عن التمثيل والتشبيهِ ،،، وعن مكانٍ يُستقر فيهِ
لأنهُ كانَ ولا مكانَ ،،، في أزلٍ لم يحْوهِ الزمانَ
يعلمُ ما مرّت به الدهورُ ،،، وهو بما تأتي بهِ خبيرُ
ويسمعُ المضطرَّ إذا دعاهُ ،،، سبحانهُ ليس لنا سِواهُ
ويُبصرُ الذرَّة في الظلماءِ ،،، كما يرى ما غابَ تحت الماءِ
سأل أحد العلماء تلميذه : منذُ متى صحبتني ؟
فقال التلميذ : منذُ ثلاثٍ وثلاثين سنة.
فقال العالم : فما تعلمت منّي في هذه المدّة ؟
قال التلميذ : ثمانيَ مسائل.
قال العالم : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ... !! ، ذهب عمري معك ولم تتعلّم إلا ثماني مسائل فقط !
قال التلميذ : لم أتعلم غيرها ولا أحبّ أن اكذب عليك .
فقال العالم : هات ما عندك لأسمع .
قال التلميذ:
الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً ، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبُه ، فصاحبتُ الحسنات فإذا دخلتُ القبر دخلتْ معي .
الثانية : أني نظرت في قول الله تعالى : " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنّة هي المأوى " فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله .
الثالثة : أني نظرت إلى الخلْق فرأيت أنّ كلّ من معه شيءٌ له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم نظرت إلى قول الله تعالى :"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم " فعملتُ في التقوى حتى أكونَ عند الله كريماً.
الخامسة : أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرتُ إلى قول الله تعالى : " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فعلمتُ أن القسمة من عند الله فتركتُ الحسد عنّي .
السادسة : أني نظرتُ إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم بعضا ويقاتل بعضهم بعضاً ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا " فتركتُ عداوة الخلق وتفرغتُ لعداوة الشيطان وحده .
السابعة : أني نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كل واحد منهم يُكابد نفسه ويُذلّها في طلب الرزق حتى أنّه قد يدخل فيما لا يحلّ له فنظرتُ إلى قول الله تعالى : " وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمتُ أنّي واحدٌ من هذه الدوابّ ، فاشتغلتُ بما لله عليّ وتركتُ ما ليَ عنده .
الثامنة : أنّي نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كلّ مخلوق منهم متوكّلاً على مخلوق مثله ؛ هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " فتركتُ التوكّل على المخلوق واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق .
فقال العالم : بارك الله فيك ، نِعْم التلميذُ الصالحُ أنت .
[b]