كيف لا يزهد الإنسان في الدنيا وهي :
إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ..
وإن سرّت يوماً أو أياماً ساءت أشهراً وأعواماً ..
وإن متّعت قليلاً منعت طويلاً ..
وما حصل للإنسان فيها من سرور إلا خبأت له أضعاف ذلك شروراً ..
يقول شاعر :
حكم المنية في البرية جاري ،،، ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مُخبراً ،،، حتى يُرى خبراً من الأخبار
ُطبعت على كدر وأنت تريدها ،،، صفواً من الأقذاء والأكدار !!
وقال آخر :
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً ،،، بالله هل لخراب الدهر عمران !!!
ويا حريصاً على الأموال يجمعها ،،، أنسيت أن سرور المال أحزان !!
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته ،،، وتطلب الربح مما فيه خسران !
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها ،،، فأنت بالروح لا بالجسم إنسان .