مسار الانتفاضة بقلعة الصمود و التحدي
" علمني التاريخ انه مزور ما لم يكتب بدماء الشهداء "
بعد توالي ردود افعال نظام مترهل من هول الضربات الواعية لطينة جديدة من المناضلين الصحراويين المسلحين بادوات علمية ومنهجية واضحة مؤسسة على تشخيص و قراءة منطقية بعيدة عن العواطف لساحة الفعل النضالي بقلعة الصمود و التحدي اسا .غير ان ظهور هاته القاعدة الجديدة و فكر متنور يتسع بوتيرة متسارعة اربك حسابات المحتل و اضطره الى التفكير في التوطئة لخلق نخبة من جنس الفكر الجديد مع الطفرة التي عرفها الفكر السياسي المحلي و انفصاله عن المظلة و المرجعية المتهالكة المرسومة بعناية من طرف المحتل ... من هنا سيبدا المحتل في اعداد البديل عن طريق مسرحية ابتدات منذ السنة الخامسة من العقد التاسع من القرن الماضي لاضفاء الشرعية على نخبة قادرة على التحكم في ساحة الفعل داخل هذه الايالة التي كتب عليها ان تكون لبنة داخل صرح اريد له ان يكون متماسكا . غير ان الضربات المتتالية التي نفدها المجاهدون الصحراويون الجدد بفعل نضالات نوعية متطورة و ملاحقتها لفضح المخططات و اسقاط اوراق الثوت عن عورات المساهمين بارادة في هذا المخطط او المغرر بهم اربكت الحسابات خصوصا بعد دخول الجبهة الشعبية على الخط بطريقة ذكية تنم عن معرفة بخبايا المخطط الجهنمي و ما يدبر بليل ليصبح اللعب على المكشوف الشيئ الذي اذى باعلى سلطة لدى الغازي الى اصدار قرارات و خطابات غير متماسكة زكت القراءة الشبه يقينة لمسار نضالات المدن المحتلة خلال العقدين الاخيرين و ما طبع بعض المنتسبين لها من ازدواجية في المواقف و الافعال تتغي اللعب على وثر القبلية و الاقليمية .
هكذا و بعد استكمال مشروعنا التصحيحي فالمرحلة القادمة ستكون صادمة للمحتل و بادوات جريئة جديدة و متجددة ستقطع كل الممارسات السابقة و تضع النقط على الحروف و تسمي الاشياء بمسمياتها و تظهر للعيان و بالملموس خفافيش الظلام و تسلط الضوء على شخصيات تتحرك في العتمة رافقت المخطط الجهنمي من بداياته و تظهر كاشخاص مغمورة و غير ذات شان استفادت من التسامح المعروف عن الساكنة لتصبح من مكوناتها . مما افسح المجال للتحرك بكل حرية وسط شبكة من المتداخلين للتوصل الى تشكيل نخبة قادرة على التحكم في الساحة تمتد لعقد او عقدين من الزمن ابتداءا من الانتخابات الاخيرة . غير ان السحر سينقلب على الساحر و لم يبقى امام الجميع الا خيارين لا تالت لهما.
ان الحركة النضالية بقلعة الصمود و التحدي اسا تسير نحو تكرار امجاد انتفاضة 1990 المباركة فكل يسبح في دوامة السخط بدءا من العمال مرورا بالمجازين و حملت الشواهد و خرجي المعاهد ثم الطلبة و التلاميذ و انتهاءا عند ابناء الشهداء و الارامل و الفئات المستضعفة ...
سوف تكون لا محالة انتفاضة لم تشهد لها القلعة الصامدة مثيل و سوف تكون ذكرى سوداء في اذهان الكومبرادورية ليتعلموا منها الدروس و العبر .
و ان غدا لناضره قريب
سقف بيتي من حديد ********** و ركنه من حجر
فاعصفي يا رياح ********** و اهطلي بالمطر
ما دام هنالك سواعد معطلة في الشوارع فللثورة ما يبررها