إليك أيها المعتقل الأبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت أيتها الزنزانة وأحزانك
أنت أيها السجن وغياهبك
أنت أيها المعتقل وممانعتك
أنت أيها الصحراوي وبطولاتك
نعم المتنبي قائلا :
وأحر قلباه من قلبه شيم
ومن بجسمي وحالي عنده سقم
هي مناجاة كان سيف الدولة يتلذذ بها وبآلام وأحزان ناظمها .
لكننا نقول إنا على الدرب سائرون ونؤكد اليوم كما بالأمس أن أحزان الأمهات الصحراويات التكالى. وان تعاظمت فمن أجلك أيتها الصحراء الغربية هي التضحيات الجسام كانت وسام الشرف النضالي لك أيها الصحراوي هي البطولة بعينها و لك أن تذكر مفاخرا
.أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.
وأسمعت كلماتي من به صمم
بانتفاضتك السلمية التي أبهرت بها العالم وكسرت عربدة المحتل وأحلامه, بممانعتك المعهودة أسقطت إذا الأسطورة التوسعية في ردهات محاكم الجور ومحاكمات الوهم. وهي ملحمة عنوانها الاستقلال لا غير, و بأزهى أشكاله السلمية في زمن الألفية الثالثة وصخب جوقة من يتشدقون بحقوق الإنسان وبنوده
نعم.
يا قلعة الصمود والتحدي وأنت في مساءك الرمضاني هي روحانية الزمكان وعبقه, كيف تبتلعينه وأنت في استقبال ثلة من أبنائك , جاؤوك من ساحة الوغى سلاحهم المدججين به منذ نعومة أظافرهم, كلمة واحدة, حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .
بئس الحكم والحاكم يا من نفذت تهمهم وانقضت حتى تناثرت بين ما سموه براءة لمدافع عن حقه في تقرير مصير شعبه حسبهم في دلك انك يا واركزيز و الشهيد قاصرين.
بئس العدالة يا من تنظرها وأنت تسمع أحكام سبعة عشر سنة في حق مجرمي الكلمة , مجرمي الإيمان بعدالة القضية- مجموعة حسن الحيرش - لكن بشراك يا قلعة الصمود والتحدي
هو مسار كان من لزام الحتمية أن تواكبيه , وان كان جرحك أعمق من فرحك هذا المساء فان حسن الحيرش و عبد الدائم مصطفى و شياهو و شكراد و الطاهر و بوكنين و فك الله و بيناهوا ....هم ابناء ما اثروا التخلف عن العهد وان تكالبت كبوات الجور الظالمة .
بئس العدالة والقيمين عليها يا من سيل الأحكام والمحاكمات الصورية لا زال مسترسلا في حقك أيها الصحراوي وسيبقى مادام يوجد في هذا العالم من يواجه ويلطم جلاده بأقصى الكلمات التي قضت مضجعه وسجدت لها كل اطياف الشرفاء في هذا العالم .
أمثالكم هم من قلبوا الطاولة وانقلب السحر على الساحر .
بكم يا معتقلين , بنضالاتكم البطولية , بإضراباتكم الباسلة كنتم ولا زلتم الجبهة المتقدمة في الدفاع عن قضيتكم العادلة , حسبكم في ذلك أسلافكم من معتقلين وميثاق الشهداء ما أخلفتم العهد .نعم الخلف
سيذكركم الشعب الصحراوي البطل بقتالكم الشريف وسيذكركم مقاتلي جيش التحرير الشعبي بفخر سيذكران لكل زمان رجال وأنها معركة من نوع آخر وبعتاد وعدة من طينة أخرى كانوا أبطالها وهم بالأمس وانتم اليوم وغدا كل الشعب الصحراوي .
نعم قتال شريف وباستبسال هي أمانة في عنق من امنوا بها وجعلوا وصية عريس الشهداء الولي مصطفى السيد تاج على رؤوس الأحرار الشرفاء منهم .
كنت يا أسا يا قلعة الصمود ولا زلت وسيبقى يساور مخيالك قول من طينة
السجن لي مرتبة والقيد خلخال والمشنقة يا إخوتي أرجوحة الأبطال